رُوح المواطنة الغائبة !!!!

في واقع الأمر هناك من لا يستحق كلمة " مواطن " في حقه ، لأنه في الواقع لا يمارس المواطنة الحقيقية... وليس أهلاً بين ذوي الشخصية القوية للدفاع عن الوطن وفداءه..

تختلف مظاهر المواطنة المنعدمة في مجالات عدة ، سواء كانت رياضية او سياسية أو ثقافية ، الأمر برمته يتعلق أساسًا في التربية التركيبية للشخص من حيث الإرادة والعزيمة القوية

من أجل إمتلاك روح مواطنة حقيقية.. على سبيل المثال في المجال الرياضي ، تراه يتابع مباريات منتخبه دائمًا ، حينما يفوز بنتيجة مقنعة يكون أول المساندين والمشجعين له..

لكن ثارة يحدث منتخبه الوطني خسارة يصبح ناكراً لمواطنته ولا يسانده في الأوقات الصعبَة، ثم المجال السياسي ، تراه يعرف ويتحدث عن مختلف السياسات العالمية لكن ثارة ما

ينقلب الموضوع عن سياسة القرب يصبح متحدثًا متعصبًا بإسم موطنه.. اما المجالات الثقافية والمسابقات فتراه لا يمتلك أصلاً الروح الرياضية الملاءمة من أجل التنافس الشريف..

ومجالات أخرى متعددة [ ... ] ، بينما نجد المواطن الآخر يساند موطنه في كل المجالات سواء في الأوقات السعيدة او الصعبة ، لا يؤمن بالإستسلام أو الإنسحاب.. بينما يقاتل

من أجل الرأي الصحيح ويحدث أحداثًا عالمية لعدم نسيانه ، فيبتكر ما هو أجمل ويهديه لإسم وطنه.. فيرفع من شأن وطنه بإنجازاته ، لا جالسًا في مقعد طالبًا النجاح دون الأخد بالأسباب

إنه تربية داخلية موثوقة ومُعتمدة في شخصية المواطن.. إنها تجعله قويُُُ بأفكاره ومُعتقداته ، بالعلم يتسلح وبالمعرفة يهاجم.. وبالنصر يرفع راية بلده.. بينما تبقى الفئة العريضة

غائبة عن حركة المواطنة التي أساس التطور نحو الأفق العليا ، وغالبًا ما تكون هذه الفئة العريضة سببًا واضح وضوح الشمس للتراجع المستمر.. بل في الواقع يوجب تنقيح

المجتمعات من هذه الفئات المعارضة للجد والإجتهاد.. إنه سبب مخفي بين سطور الأسباب ، وجب الأخد به من أجل الإصلاح !